كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال أبو عتاب الدلال: حدثنا أبو كعب صاحب الحرير عن عبد العزيز بن أبي بكرة قال:
كنا جلوسا وأبو بكرة وأخوه نافع وشبل فجاء المغيرة فسلم على أبي بكرة فقال:
أيها الأمير! ما أخرجك من دار الإمارة؟
قال: أتحدث إليكم.
قال: بل تبعث إلى من تشاء.
ثم دخل فأتى باب أم جميل (1) العشية فدخل.
فقال أبو بكرة: ليس على هذا صبر.
وقال لغلام: ارتق غرفتي فانظر من الكوة.
فانطلق فنظر وجاء فقال: وجدتهما في لحاف فقال للقوم: قوموا معي.
فقاموا فنظر أبو بكرة فاسترجع ثم قال لأخيه: انظر.
فنظر فقال: رأيت الزنى محضا؟
قال: وكتب إلى عمر بما رأى فأتاه أمر فظيع.
فبعث على البصرة أبا موسى وأتوا عمر فشهدوا حتى قدموا زيادا فقال:
رأيتهما في لحاف واحد وسمعت نفسا عاليا ولا أدري ما وراءه؟
فكبر عمر وضرب القوم إلا زيادا.
شعبة: عن مغيرة عن سماك بن سلمة قال:
أول من سلم عليه بالإمرة: المغيرة بن شعبة (2) .
يعني: قول المؤذن عند خروج الإمام إلى الصلاة: السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته.
عن ابن سيرين: كان الرجل يقول للآخر: غضب الله عليك كما غضب أمير المؤمنين على المغيرة عزله عن البصرة فولاه الكوفة.
قال الليث: وقعة أذربيجان كانت سنة اثنتين وعشرين وأميرها المغيرة بن شعبة.
وقيل: افتتح المغيرة همذان عنوة.
__________
(1) هي أم جميل بنت الافقم إحدى بني عامر بن صعصعة.
انظر " جمهرة ابن حزم ": 274 و" الطبري ": 4 / 70 و" الاغاني ": 16 / 99.
(2) " ابن سعد ": 6 / 20.